السبت، 12 يوليو 2014

تياترو مصر ثورة مسرحية جديده

 تياترو مصر عودة قوية ل( أبوالفنون)  والذى دعا إليها وقام بتنفيذها الفنان أشرف عبد الباقى فقد قال فى حديث خاص له أن الفكرة تراوده منذ خمس سنوات وقد أصاب فى أختياره لهذا التوقيت فمصر فى حاجة إلى رجوع النبض المسرحى لها بقوة مرة أخرى وفى حاجة إلى التفاعل مع الخشبة والدعوةإلى التفكيروالسخرية من الآحداث العبثية التى تهطل علينا كالآمطار وفى تياترو مصر نجد صورة مبسطة عن كثير من الآحداث والظروف التى تلاحقت بالبلاد فى الأونة الآخيرة مقدمه بشكل كوميدى ساخر, والعرض المقدم يحتوى على مسرحيتين الآوله (مصر المحسوده)  والثانية مسرحية  (سلامة )والمأخوذه من  وأسلاماه التى تروى  قصة جهاد وسلامة وغزو التتار لمصر فكانت تلك القماشة التى فصل عليها المؤلف أسقاطاته للمؤمرات التى تمدت يدها إلى مصر منذ زمن بعيد  فصورالتدخل الآمريكى والرئيس أوباما بالتتار الذين يريدون الدمار والخراب للبلاد كما أيضا تطرقت المسرحية إلى السخرية من المواقف السياسية للرؤساء والتيارات التى أستولت على السلطة فى الفترة الآخيرة  وصور فى تلك العرض شجرة الدر كرمز لمصر التى يتصارع عليها كلاً من الملك أقطاى  كرمز للرئيس محمد حسنى مبارك، وعز الدين أيبك كرمز للقوة الاسلامية وهذا المشهد يعتبر من أهم المشاهد بل المحوريه ففيه تجسدت فكرة المسرحية فيدخل أقطاى وتبدأ شجرة الدر(مصر ) بمحاسبته عن ماحدث وعن تدهور الأحوال الصحية والتعليمية وتطلب منه الركوع والخضوع لها ولكنه يأبى ذلك ثم يخرج ويدخل الآمير عز الدين أيبك قائد المماليك -والذى يرمز فى تلك المسرحية إلى القوة الآسلامية المتصارعة على الحكم -والذى يفوز فى النهاية بزواجه من شجرة الدر(مصر)  ويصعد جالساً على كرسى الحكم  وتطلب منه أيضا شجرة الدر أن يركع ولكنه يرفض ذلك وهنا  يكشف المخرج بصورة واضحة فكرة الآنتماء والولاء لمن؟! لمصر أو للمصالح الشخصية التى أدت فى النهاية إلى ظهور( محمود) قائد حرس القصر والذى يرمز إلى الفريق (عبد الفتاح السيسى )الذى بحث وعثر فى النهاية على جهاد (مصر الجديده) قاضياً على قوة التتار ملتفاً حوله الشعب يؤيده .مسرحية وأسلاماه من أخراج المخرج الشاب محمد الصغير وقد أخرجها بصورة عصرية حديثة مع أختيارة لملابس وديكور كلاسيكى قديم وهذا ماجعل هناك مفارقات كوميدية كثيرة كما أنه جعل المسرح قريب من الجمهور بكسر الحائط الرابع من خلال الفنان( أشرف عبد الباقى )الشيخ سلامة الذى كان يدعو الجمهور للتفكير معه فيما مايحدث على الخشبة وينتقد أمامهم بعض السلبيات فى المجتمع كما ظهرت مجموعة جديده من الشباب الذين برعوا فى أدوراهم وقد وظفهم المخرج فى أماكنهم الصحيحة ومنهم من قام بدورعزالدين أقطاى وهو الممثل على الربيع والذى أجاد فى أدائة الرائع بتقليده للرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأيضا محمد عبد الرحمن الذى جسد شخصية منصور الذى لايدرى مايحدث حوله ويقوم بفعل أشياء غير منطقية وبه رمز الى الفئة التى تتصرف بسذاجة فى المجتمع لا تدرى ماذا تفعل وماذا تقول وإيضا من جسد شخصية أردوغا  (محمد أنور)  وقد أقنع المتفرج أنه يشاهد أوباما ليس أخر فقد نجح المخرج فى أختيارة للممثلين الذين قاموا بأداء الشخصيات من الناحية الشكلية والآداء التمثيلى.فى النهاية  تياترو مصر به كل مايمس الواقع ومايحث المتفرج على التفكير, وأرى انه كما حدث ثورة فى مصر للنهوض بها تياترو مصر خطوة اوله وثورة للنهوض بالمسرح مرة أخرى .        ــــــــــــــــــ
سوزان نادى

0 التعليقات:

إرسال تعليق