![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjkAJZumWIkl_pXHYhK6xAyjqV9IR4vxB0knCSo3pkgGBpM5EiE7oCwNtx5cS9KdSTX2qLSr5ASb5djIOfXObeeSfpedYCQJ5BZxntQd97E_LMc9afEJV2XsbQVxje-DR-W2DojpYze0eU/s640/download.jpg)
يظل الفنان له مكانة خاصة عند الجمهور وكأنه فرد من افراد اﻷسرة فنتحدث عنه ونتابع أخباره بشغف وحب ولكل فنان على مر الزمان له بصمة ولون وشكل خاص به يسكن فى عقل ووجدان المتفرج وحتى بعد رحيلة عن عالمنا تظل ذاكرته ليس فقط على شاشات السينما والتليفزيون بل ايضا فى قلوب محبيه وكلما أجاد الفنان فى أختيار أدواره فى مضمون الرواية او القصة التى يقوم بأدائها كلما زاد تعلق الجمهور به وثقلت موهبته تجاههم وهذا ماينطبق على الفنانة منة شلبى فى الأونة اﻷخيرة وتحديدأ بعدما كشفت عن وجه أخر جديد لها فى مسلسل حارة اليهود وجه متمكن من أدائه يستطيع من خلال العين فقط و بدون أن ينطق بكلمة التعبيرعن أحساس ومشاعر الشخصية ولا أقصد بذلك أن موهبتها وقدرتها على التعبير تم أكتشفها فى هذا المسلسل ولكن ما أقصده هنا أن هذه الموهبة تم وضعها فى أفضل أطار وصوره لها ...فشخصية ليلى فى حارة اليهود شخصية مركبة وبها تحولات كثيرة ففى البداية تعايشنا معها وهى الفتاة العاشقة الرومانسية المخلصة لحبيبها والباحثه عنه رغم أختلاف العقائد بينهما ورغم العقبات والظروف حتى تتصاعد الأحداث ويختفى على محبوبها فى الحرب وتنقطع الأخبارعنه فنتعايش معها فى ألمها وعذابها وأستسلمها للقدر و الزواج من رجل لاتحبه لكى تنقذ أسرتها اليهودية من الضياع لنصل معها الى أحدى المشاهد الهامة فى العمل وهو مشهد عودت حبيبها أثناء حفل زفافها فكيف صورت لنا بتعبيرات وجهها واللغة الجسدية لها فرحتها برؤيته ورفضه بعد ذلك ان يتفهم موقفها وان يسامحها على ماحدث لتصور لنا مرحلة اخرى من الانكسار وشحوب الوجه وتيهان العيون والتى صورته لنا ببراعه حتى تعاطفنا جميعا معها ..وعن تقطيع الجمل والنفس المظبوط وصدق الأحساس فى التعبير لم أجد مشهد اقوى من مشهد المواجها بينها وبين على بعد أن علمت بانه على علاقة بفتاه أخرى وسينحرفعن مبادئه وأفكارة..فأدائها هنا فى هذا المشهد سيصبح من العلامات فى الدراما التليفزيونية .. وﻷن شخصية ليلى فى حارة اليهود بها خليط من المشاعر وكثير من المواقف فأتاحت لها فرصة أكبر فى الكشف على انها ممثلة من الطراز اﻷول .
فبدأت منة شلبى مشوارها الفنى بالعديد من الأفلام والتى لعبت فيها ادوار مختلفة فقدمت الفتاة المرحة خفيفة الظل أو الفتاة الطائشة وورغم انها لعبت أدوار كثيرة ألا أن ادوراها المميزة قليلة أذكر منها فيلم بنات وسط اليلد للمخرج الكبير محمد خان وفيلم هى فوضى والذى يحسب لها دورها فيه بجدارة للمخرج يوسف شاهين وخالد يوسف و اما اﻷن وفى تلك المرحلة فأجد تتطور فى أختيارتها يجعلها اكثر قوة وصدقأ ففى رائ تستحق منه شلبى أوسكار افضل ممثلة لهذا العام.
سوزان نادى
Posted in
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق