الأحد، 4 يونيو 2017

الوجه الآخر فى حياة الضيف احمد


التمثيل موهبة جميلة  وهى عطية حبا بها الله من يحبه ويريد أن يميزه ليصبح بها كالنجم الساطع فى سماء معتمة وهذه الموهبه أمانة فى يد الممثل ليقدم بها أشياء نافعة تفيد الأنسانية_ فلكل عطية أستخدم أمين أو أستخدام ضار على حسب تفكير  الإنسان وتوجهاته _أما من منحه الله خفة الظل والروح المرحة المبهجة لهذا وقع وصدى أخر فى النفوس وكأنه يربض ويحنو بكوميدياته الذى يقدمها على كتف كل أنسان حزين ليرسم البسمة على شفتيه ولتلمع عينية بالبهجه عندما يشاهد هذا الكوميديان، أكتب هذا وأنا فى ذهني الفنان الكوميدى الجميل الضيف أحمد هذا الفنان المثقف الذى يتمتع بإطلاله مختلفة وكأنه بصمه فى عالم الكوميدى ليس له شبيه .
ولد الضيف احمد فى الدقهلية عام 1936ودرس الفلسفة وعلم النفس فى كلية الآداب وكانت بدايات حبه للفن على مسرح الجامعة كعاده معظم الفنانيين فقدم العديد من المسرحيات العالمية على هذا المسرح وأخذ عليها العديد من الجوائز وهو أيضا مخرج وملحن وصاحب فكرة إنشاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح
وللضيف احمد وجه آخر غير ما تعوددت عينينا رؤيته على الشاشة دائما كمهرج يتراقص وسط سمير غانم وجورج سيدهم فهو إنسان فى حديثه عاقل جاد متزن يتمتع بقدر كبير من الثقافه لدية وجهات نظر فى الكوميديا المقدمة يحترم خشبة المسرح والتليفزيون
ويدرك جيدا أنها منابر أخرى لتعليم وتوجيه عقل الجمهور بطريقة غير مباشرة .
وفى إحدى لقاءاته التليفزيونية سألته المذيعة امانى ناشد عن توقعاته الكوميديا فى المستقبل  هل يفضل كوميديا الفرس القائمة على الحركات ام  الكوميديا الانسانية التى تعتمد على المشاكل الاجتماعية فكان رده بانه يتمنى إن تصبح الكوميديا فى مصر تعتمد على فرس الفكرة  إى أن الأداء الحركى للممثلين على خشبة المسرح لا يكون هدفة الضحك للضحك فقط  ولكن أن يكون مصحوب بفكرة يتلقاها الجمهور لأن الجمهور عندما  يتفاعل مع الممثل يفكر  لذلك يضحك إى ان الضحك لابد أن يكون منبعه فكره ما،
كما يقول ايضآ أن كوميديا الفرس بها نوع من الخيال و تحوى كثيرا من الأفكار التى يمكن للإنسان أن يقدم عليها فنه على عكس الكوميديا الإنسانية فهى نوع بسيط يمكن لأى أحد أن يقدمة مثل كوميديا نجيب الريحاني .
أيضا  كان يحث الممثل على أن يكون مثقفا لان هذا يثرى الخيال والإبداع لديه .
قدم الضيف احمد العديد من الأعمال منها فيلم المجانين الثلاثة ، الزواج على الطريقة الحديثة
لينتهي مشوارة الفنى باخراجه لمسرحية كل واحد وله عفريت.
ولأن روح الانسان دائما تشعر بما سيحدث قبل إن يدرك الذهن كان الضيف احمد يشعر بقرب وفاته فيذكر الفنان سمير غانم انه فى آخر رحلة له مع الضيف احمد على الطائرة عند عودتهم من الأردن لاحظ ان الضيف حزينا هائما  يتكلم بطريقة جاده للغاية  وعندما نزل من الطائرة وقف بعيدا على غير عادته حتى تلقى الفنان سمير غانم فى منتصف ليل اليوم التالى خبر وفاته ليرحل عن عالمنا فنان مثقف خفيف الظل عن عمر يناهز أربعة وثلاثين عام.

سوزان نادى

0 التعليقات:

إرسال تعليق